الخميس، 26 يونيو 2014

ما هو كيد النساء ؟

ذهب رجل في رحلة .. في طريقه
التقى بأمرأة عجوز واقفة بجانب بئر
فجلس معها وشرب من البئر وبدأ يتحدث معها ..
...فسالها : ما هو كيد النساء ؟
... ...
فوقفت عند البئر وبدأت تبكي بصوت مرتفع
حتى يسمعها أبناؤها فيأتون ليقتلوا الرجل
ظنا منهم انه يريد ان يدفعها في البئر
فقال لها : ماذا تفعلين !!! وحاول ايقافها
وقال أنا لم أتي الى هنا لايذائك !!
فقامت وأمسكت .... دلو الماء وسكبته
على نفسها .. فتعجب الرجل منها
وسألها : لماذا فعلتي هذا
فبينما هو يتكلم أتى الأبناء وقالت العجوز
هذا الرجل أنقذني عندما سقطت في البئر !!
فقاموا الأبناء يشكرونه و فرحوا به كثيرا !!
فسألها : ما الحكمة من فعلتك هذه ؟!!
فقالت : هكذا المرأة إذا أسعدتها احيتك واذا أذيتها .. قتلتك

الأربعاء، 18 يونيو 2014

المرأة بين التكريم والإهانة

-فرويد يقول : " المرأة لا تصلح إلا لاشباع رغبات الرجل " !
-القديس توما الاكويني : المرأة هي خطأ من الطبيعة ، تولد من حيوان منوي في حالة سيئة.!
-القديس يوحنا الدمشقي : المرأة حمارة عنيدة!
-شوبينهاور : النساء حيوان طويل الشعر و قصير الفكر
- اليهود في المدينة يقرأون في توراتهم المحرّفة " الحمد لك يا رب أنك لم تخلقني امرأة "
-في "الكتاب المقدس" رسالة بولس الأولى لأهل كورنثوس (11 / 6) "المحرّف":
المرأة التي لا ترتدي أو تنزع الحجاب لها عقوبة عاجلة لها في الدنيا قبل الآخرة..
وفي الدّنيا تتمّ معاقبتها بقصّ شعرها..
-القساوسة في كنسية أوروبا قد خلصوا أن المرأة إنسان تسكنه روح شيطانية.


الاسلام وتكريمه للمرأة ..
و يقول الاسلام:
-(وعاشروهن بالمعروف) [النساء: 19]
-( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) البقرة 228
-استوصوا بالنّساء خيرا" (حديث)
-"أنهن شقائق الرجال" (حديث)
-" أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خيارهم لنسائهم" (حديث)
- عمر بن الخطاب يعيّن" الشفاء بنت عبد الله " محتسبة في السوق تراقب الأسعار وتمنع الغش
فمن أهان المرأة ؟ !!
ثمّ يأتي حثالة من بني جلدتنا وغيرهم ويقولون الأسلام ظلم المرأة
والمتديّن لا يحترم النّساء !!!!
سبحان الله ..مالكم كيف تحكمون

دع سمائي فسمائي مُحرقة (شعر )



دع سمائي فسمائي مُحرقة ...!

دع قنالي فمياهي مُغرقة ..........!

و اترك الأرض فأرضي صاعقة ..............!

هذه أرضي أنا ، و أبي ضحى هُنا ................!

و أبي قال لنا مزقوا أعدائنــــــــــا ..................!

أنا شعبٌ و فدائيٌ و ثورة ...
 و دمٌ يصنع للإنسان فجره ...
ترتوي أرضي به من كل قطرة ...
و ستبقى مصر حُره ..مصر حُره .....!


للشاعر ... كمال عبد الحليم ... رحمه الله

كيف تهدم الحضارات

الجمعة، 23 مايو 2014

اختفاء عالم الذرة المصرى نبيل القلينى !





****اختفاء عالم الذرة المصرى نبيل القلينى !****

لابد لنا أن نتحدث بألم ومرارة عندما نستعرض ما فعلته ايادى الغدر بعلمائنا ومفكرينا الذين لم تتوفر لهم أبسط مستلزمات الأمن والأمان في أوطانهم, فهل سنستمر في وأد الكفاءات, ونتجاهل مأساة هذه الدماء الزكية المهدورة ظلما وعدوانا؟؟
ثم ألا يحق لنا ان نتساءل عن هوية القوى الغامضة التى تكاد ان تكون وضحت لنا...وكيف نصنع مستقبلنا إذا كنا نفرط بأصحاب هذه العقول المنيرة والهامات العالية, الذين هم عدتنا وعتادنا في مواجهة المستقبل المجهول, وهم سواعدنا في مشاريع البناء والتعمير, كيف نضمن التقدم والازدهار إذا كان المستهدفون بالاغتيال هم علماؤنا وبناة نهضتنا وضمانة وجودنا على خارطة العصر, وهم سبيل إسهامنا في صنع نهضتنا المستقبلية؟؟ .


مرَّ على اختفاء د/نبيل القلينى 39 عامًا منذ 1975 وحتى الآن، كان هذا العالم قد أوفدته كلية العلوم فى جامعة القاهرة إلى تشيكوسلوفاكيا للقيام بعمل المزيد من الأبحاث والدراسات فى الذرة، وقد كشفت الأبحاث العلمية الذرية التى قام بها عن عبقرية علمية كبيرة تحدثت عنها جميع الصحف التشيكية، ثم حصل على الدكتوراة فى الذرة من جامعة براغ.

وفى صباح يوم الاثنين الموافق 27 يناير 1975 دق جرس الهاتف فى الشقة التى كان يقيم فيها الدكتور القلينى، وبعد المكالمة خرج الدكتور ولم يعد حتى الآن.

ولما انقطعت اتصالات الدكتور مع كلية العلوم بجامعة القاهرة، أرسلت الكلية إلى الجامعة التشيكية تستفسر عن مصير الدكتور نبيل الذى كان بعبقريته حديث الصحافة التشيكية والأوساط العلمية العالمية، ولم ترد الجامعة التشيكية، وبعد عدة رسائل ملحة من كلية العلوم بجامعة القاهرة، ذكرت السلطات التشيكية أن العالم الدكتور القلينى خرج من بيته بعد مكالمة هاتفية ولم يعد إلى بيته.

والغريب أن الجامعة التشيكية علمت بنبأ الاتصال الهاتفى، فمن أين علمت به؟ وهل اتصلت بالشرطة التشيكية، فإذا كانت الشرطة أخبرت إدارة الجامعة التشيكية فمن أين عرفت الشرطة؟؟؟

الأغرب أن السلطات المصرية (عام 1975م) لم تحقق فى هذه الجريمة، ومن ثوابت ووقائع الاختفاء أن الدكتور تم استدراجه إلى كمين من قبل جهة ما، بعدها إما أن يكون قتل أو تعرض لما يسمى بغسيل الدماغ، بما يحقق تعطيل كل ما فى عقله من دراسات علمية متطورة وإما أن يكون فى أحد السجون الغربية...فلايوجد اى دلائل على وجوده على قيد الحياه حتى الان ولم يستطيع احد ان يستدل عليه لوقتنا هذا وغيره من العلماء والنوابغ المصرين الذين قتلو وقيدت الحوادث ضد مجهول قائمه كبيره من اغتيالات نوابغ المصرين والعرب قائمه كبيره تضم 12 اسم من علماء فقدو على ايادى قوه مجهوله اومعلومه لدى الجميع.......!!!!!

الأحد، 18 مايو 2014

"عبـــــد القـــادر عــــودة"



عبد القادر عودة (1906-1954م) قاضي وفقيه دستوري ، ولد بقرية كفر الحاج شربيني من أعمال مركز شربين ، تخرج من مدرسة المنصورة الابتدائية عام 1330 هـ، اشتغل بالزراعة، ثم عاد فواصَل الدراسة، وحصل على البكالوريا سنة 1348 هـ، ثم التحق بكلية الحقوق بالقاهرة، وتخرج فيها عام 1930م، وكان من أول الناجحين.


التحق بوظائف النيابة، ثم القضاء، وكانت له مواقف مثالية. في عهد "عبد الهادي" قدمتْ إليه -وهو قاضٍ- أكثر من قضية من القضايا المترتبة على الأمر العسكري بحل جماعة "الإخوان المسلمين"، فكان يقضي فيها بالبراءة؛ استنادًا إلى أن أمر الحل غير شرعي. في عام 1951م استقال من منصبه الكبير في القضاء، وانقطع للعمل في الدعوة، مستعيضًا عن راتبه الحكومي بفتح مكتب للمحاماة، لكن لم يلبث أن بلغ أرفع مكانة بين أقرانه المحامين.

في عهد اللواء محمد نجيب عُيّن عضوًا في لجنة وضع الدستور المصري، وكان له فيها مواقف لامعة في الدفاع عن الحريات، ومحاولة إقامة الدستور على أسس واضحة من أصول الإسلام، وتعاليم القرآن. في عام 1953م انتدبته الحكومة الليبية لوضع الدستور الليبي.

تم اعدامه بعد إتهام جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة اغتيال الرئيس المصري جمال عبد الناصر في حادثة المنشية عام 1954م، وبسببها تم إلقاء القبض على عدد كبير من الإخوان المسلمين، ومعارضي حكم جمال عبد الناصر ومحاكمتهم أمام محاكمة عسكرية استثنائية بقيادة قائد الجناح جمال سالم، والتي أصدرت أحكام بإعدامه مع عدد آخر من قيادات الإخوان المسلمين وهم الشيخ محمد فرغلي ويوسف طلعت وإبراهيم الطيب المحامى وهنداوي دوير المحامى ومحمود عبد اللطيف.
وتم إعدامهم في 7 ديسمبر 1954. هذا بخلاف من قتلوا جراء التعذيب خلال الفترة من 26 أكتوبر 1954 حتى عام 1965م .

وتلى ذلك محاكمة عدد آخر من زعماء الإخوان المسلمين في عام 1966م، وعلى رأسهم سيد قطب حيث قضت المحكمة العسكرية بقيادة الفريق الدجوى بإعدامه مع كل من يوسف هواش وعبد الفتاح إسماعيل (إخوان مسلمون).

بدأ هذا الأمر في 28 فبراير 1954م بمظاهرة أمام قصر عابدين، قصر الجمهورية، لتهنئة محمد نجيب بعودته لرئاسة الجمهورية. حين ارتفعت هتافات واحدة، ورفعت المصاحف: لا شرقية لا غربية.. إسلامية إسلامية.. إسلامية قرآنية. ثم ارتفع صوته بخطاب ملتهب أشار فيه إلى تصدي قوات من الجيش لطلاب جامعة القاهرة وطلاب مدارس الجيزة، وإطلاق الرصاص عليهم وسقوط عدد من الشهداء. فكان جزاء الشهيد عبد القادر أن ألقي القبض عليه وعلى الأستاذ عمر التلمساني بعد خمسة أيام من هذه المظاهرة، ووُجهت له تهمة العمل على قلب نظام الحكم في مظاهرة 28 فبراير.

وهو والد الدكتور خالد عودة الأستاذ في كلية العلوم بجامعة أسيوط والذي تمت محاكمته بتهمة الانتماء إلى جماعة للإخوان المسلمين ضمن أربعين من الشخصيات العامة وأساتذة الجامعات ورجال الأعمال أمام محاكمة عسكرية استثنائية بقيادة اللواء عبد الفتاح عبد الله. وقد تم إلقاء القبض عليه في 14 يناير 2007، واستمرت المحاكمة مدة 15 شهرا عقدت خلالها المحكمة سبعين جلسة حيث أنتهت في جلستها الحادية والسبعين إلى برائته مما نسب إليه بتاريخ 15 إبريل 2008م.

- من مؤلفاته:

التشريع الجنائي الإسلامي
الإسلام وأوضاعنا القانونية.
الإسلام وأوضاعنا السياسية.
الإسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه.
المال والحكم في الإسلام.
له العديد من المقالات والبحوث القيمة التي طبعت مرات عديدة، ومنها ما ترجم للغات شتى، بل إن العديد من طلبة الماجستير والدكتوراه في الدراسات الإسلامية قدموا أطروحاتهم عن مؤلفات الشيخ عبد القادر عودة، باعتباره الرائد في هذا الميدان.

- وفاته :

نصح "عبد القادر عودة" "جمال عبد الناصر" عام 1954م بضرورة إلغاء قرار حل جماعة الإخوان؛ مخافةً أن يتهور شاب منهم في حالة غيظ واندفاع، فيقوم بعمل من أعمال الاعتداء بعيدًا عن مشاورة قادة الحركة، أجاب "عبد الناصر": "كم عدد الإخوان؟ مليونان، ثلاثة ملايين... إنني مستغنٍ عن ثلث الأمة، ومستعد للتضحية بسبعة ملايين إذا كان الإخوان سبعة ملايين"، وهنا غلب الذهول الشهيد "عودة"، وقال في ثورة: "سبعة ملايين ثمنًا لحياة فرد... ما أغناك عن هذا يا جمال!". وكان هذا الموقف من الأسباب التي دفعت إلى المصادقة على حكم الإعدام.
ومن الأسباب كذلك أن "عودة" عمد الضباط إلى اتخاذ قرار بعزل "محمد نجيب" من رئاسة الجمهورية، فأقدم على استلام الراية وابتدر قيادة الحركة، ونظم عشرات الآلاف من الجماهير في مظاهرة؛ وهو ما أرغم الضباط والوزراء على إعادة اللواء "محمد نجيب" رئيسًا للجمهورية المصرية.

ومن الأسباب كذلك أن "عبد الناصر" أقدم على توقيع معاهدة مع الإنجليز، فطلب مكتب الإرشاد من الفقيه القانوني "عبدالقادر عودة" أن يتناول الاتفاقية تناولاً قانونيًّا، بعيدًا عن أسلوب التحامل والتشهير، فجاءت الدراسة التي سلمت إلى السلطات المصرية في ذلك الوقت، دراسةً قانونيةً تبرز للعيان ما تجره الاتفاقية على البلاد من استبقاء الاحتلال البريطاني مقنعًا، مع إعطائه صفة الاعتراف الشرعية.
ويوم الخميس الواقع في 9 من ديسمبر عام 1954م كان موعد تنفيذ حكم الإعدام على "عبد القادر عودة" وإخوانه الخمسة، وتذكر بعض المصادر أنه حين تقدم "عودة" إلى منصة الإعدام قال : "ماذا يهمني أين أموت؛ أكان ذلك على فراشي، أو في ساحة القتال.. أسيرًا، أو حرًّا.. إنني ذاهب إلى لقاء الله"، ثم توجه إلى الحاضرين وقال لهم: "أشكر الله الذي منحني الشهادة.. إن دمي سينفجر على الثورة، وسيكون لعنةً عليها".

المصدر : موسوعة ويكيبيديا

المشير محمد عبد الغنى الجمسى


الجنرال النحيف المخيف كما أطلقت عليه جولدا مائير رئيسة وزراء العدو الصهيونى

أخر وزير حربية فى مصر قبل تغييرها لوزارة الدفاع
تم تصنيفه ضمن أبرع 50 قائدا عسكريا في التاريخ
(ولد فى 9 سبتمبر 1921 - وتوفى 7 يونيو 2003)
شغل منصب رئيس المخابرات الحربية (1972) ورئيس أركان القوات المسلحة (1973) ووزير الحربية (1974)

تقدم باستقالته من القوات المسلحة عقب هزيمة مصر في يونيو 1967 ليفسح للجيل الجديد الفرصة لاسترداد الأرض المحتلة وقد رفضت الاستقالة من الرئيس جمال عبد الناصر حيث أسند له مهام الإشراف على تدريب الجيش المصري مع عدد من القيادات المشهود لها بالاستقامة والخبرة العسكرية استعدادا للثأر من الهزيمة النكراء، وكان الجمسي من أكثر قيادات الجيش دراية بالعدو، فساعده ذلك على الصعود بقوة، فتولى هيئة التدريب بالجيش، ثم رئاسة هيئة العمليات، ورئاسة المخابرات الحربية، وهو الموقع الذي شغله عام 1972، ولم يتركه إلا أثناء الحرب لشغل منصب رئيس الأركان

في عام 1973 عندما اقترب موعد الهجوم على إسرائيل كان المشير الجمسي يرأس هيئة العمليات للقوات المسلحة المصرية، والي جانب تخطيط تفاصيل العمليات للحرب، قامت هيئة عمليات القوات المسلحة برئاسة اللواء محمد عبد الغني الجمسي بإعداد دراسة عن أنسب التوقيتات للقيام بالعملية الهجومية، حتى توضع أمام الرئيس المصري السادات والرئيس السوري حافظ الأسد لإختيار التوقيت المناسب للطرفين. وتقوم الدراسة على دراسة الموقف العسكري للعدو وللقوات المصرية والسورية، وسميت تلك الدراسة "بكشكول الجمسي"، وتم اختيار يوم 6 أكتوبر بناء علي تلك الدراسة.
عاش رئيس هيئة العمليات المسئول الأول عن التحركات الميدانية للمقاتلين في ساحة المعركة ساعات عصيبة حتى تحقق الانتصار، لكن أصعبها تلك التي تلت ما عرف بثغرة الدفرسوار التي نجحت القوات الصهيونية في اقتحامها، وأدت إلى خلاف بين الرئيس السادات ورئيس أركانه وقتها الفريق سعد الدين الشاذلي الذي تمت إقالته على إثرها ليتولى الجمسي رئاسة الأركان، فأعد على الفور خطة لمحاصرة وتدمير الثغرة وأسماها " شـامل" إلا أنها لم تنفذ نتيجة صدور وقف إطلاق النار

اختاره السادات قائدا للمفاوضات مع الإسرائيليين بعد الحرب. بعد الحرب مباشرة رُفي الفريق الجمسي إلى رتبة الفريق أول مع توليه منصب وزير الحربية عام 1974 وقائد عام للجبهات العربية الثلاث عام 1975
كان المشير عبد الغني الجمسي من أذكى وأقوى القادة الذين حاربوا إسرائيل على الإطلاق، وحتى في مباحثات السلام -الكيلو 101- كان من أشرس القادة الذين جلسوا مع الإسرائيليين على مائدة المفاوضات، ولا يمكن أن ننسى بحال خروجه على الجنرال "ياريف" رئيس الوفد الإسرائيلي دون إلقاء التحية أو المصافحة. وبكل تجاهل جلس مترئسا الوفد المصري مفاوضا.
كان ذلك في يناير 1974 عندما أخبره كيسنجر بموافقة الرئيس السادات على انسحاب أكثر من 1000 دبابة و70 ألف جندي مصري من الضفة الشرقية لقناة السويس، فرفض الجمسي وسارع بالاتصال بالسادات الذي أكد موافقته؛ وكان صدام القرار الاستراتيجي والعسكري، ليعود الرجل إلى مائدة التفاوض يقاوم الدموع، ثم لم يتمالك نفسه فأدار وجهه ليداري دمعة انطلقت منه حارقة؛ حزنا على نصر عسكري وأرواح آلاف الرجال تضيعها السياسة على موائد المفاوضات. وكانت مفاجأة لهنري كيسنجر أن يرى دموع الجنرال الذي كثيرا ما أسرّ له القادة الإسرائيليون بأنهم يخشونه أكثر مما يخشون غيره من القادة العسكريين العرب

ظل المشير الجمسي يكن احترامه لنفسه وللاخرين وامانته في التعاملات، فبالرغم من أن استقالته من وزارة الدفاع جائت بعد خلاف مع السادات بسبب عدم موافقته علي نزول الجيش المصري للقاهرة لقمع الاحتجاجات (التي جرت بسبب ارتفاع الأسعار)، إلا أن الرجل باحترام نادر لم يستغل الخلاف مع السادات كي يسئ له بعد مماته وخصوصا في مذكراته التي كتبها بعد وفاة السادات. وكذلك لم يسئ ابدا الي اي قائد وخصوصا الفريق الشاذلي . والتزم المشير عبد الغني الجمسي كثيرا من الصمت بعد حرب أكتوبر وحتى فترة طويلة بعدها

بعد انتهاء إحدى جلسات مفاوضات فض الاشتباك الأول (الكيلو 101) التي أعقبت عبور القوات المصرية لقناة السويس في حرب أكتوبر 1973، خرج الفريق عبد الغني الجمسي -رئيس وفد المفاوضات المصري، وكان رئيسا لأركان الجيش- من خيمته للتفاوض دون أن يسلم على أي من أعضاء وفد المفاوضات الإسرائيلي أو تصدر عنه كلمة واحدة، وكانت هذه عادته طوال زمن المفاوضات، فأسرع وراءه قائد الوفد الإسرائيلي الجنرال "عيزرا وايزمان" الذي أصبح رئيسا لإسرائيل فيما بعد، وقال له: "سيادة الجنرال، لقد بحثنا عن صورة لك وأنت تضحك فلم نجد، ألا تضحك أبدا ؟".
فنظر إليه القائد المصري شزرا ثم تركه ومضى.. وبعدها كتب وايزمان في مذكراته عن المشير الجمسي : "لقد هزني كرجل حكيم للغاية، إنه يمثل صورة تختلف عن تلك التي توجد في ملفاتنا، ولقد أخبرته بذلك"

من أشهر أقواله ((إن الرجل العسكرى لا يصلح للعمل السياسى قط ، وإن سبب هزيمتنا فى 1967 هو إشتغال وإنشغال رجال الجيش بالألاعيب فى ميدان السياسة ، فلم يجدوا ما يقدمونه فى ميدان المعركة))