حوار: رويدا خالد
زوجة أيمن هدهد:
**هو المستشار الأمنى للدكتور محمد مرسى وكان يعمل فى الملف الأمنى بالتعاون مع وزارة الداخلية من أجل تطهير هذه المؤسسة التى عانى منها المصريون لفترة طويلة، وقام زوجى بالفعل فى عمل خطوات أولية فى تطهير هذه المؤسسة وبذل جهدًا كبيرًا جدًا مع الرئيس لدرجة أنه كان دائمًا معه، فإن لم يكن معه فى القصر فهو معه على الهاتف.
هل توقع زوجك ما حدث فى 30 يونيه ؟
**هو كان قلق جدًا فى الفترة الأخيرة قبل 30 يونيه وكان دائم الاتصال بالدكتور مرسى ويتواجد معه فى كل وقت، وكنت عندما أسأله عن المظاهرات وما يحدث فى مصر كان يقول لى إن هناك أشخاصًا يحاولون أن يجعلوا مصر دائمًا فى حالة عدم استقرار ليسقطوا الإخوان بأى طريقة لأنهم يعلمون جيدًا أن الإخوان يخطون خطى واسعة فى طريق الإصلاح، لذلك يفعلون كل ما بوسعهم لإسقاط الإخوان عن طريق المظاهرات وافتعال الأزمات مثل أزمة البنزين والكهرباء.
كيف تم القبض على زوجك؟
**لم أره منذ يوم 28 يونيه ولم يأت للمنزل ونحن نتابع الموقف والأحداث حتى يوم الأربعاء، قبل بيان السيسى بقليل اتصلت بزوجى وقال لى إن الدنيا انتهت، قلت له كيف قال عندما أعود سأقول لكى وبعد ذلك أذيع بيان السيسى الذى عزل فيه الرئيس مرسى واتصلت به لأطمئن عليه وعلى الدكتور مرسى فقال لى الله معنا سنفكر ماذا سنفعل وفى الصباح سآتى للمنزل وأحكى لكى وبعد ساعتين اتصلت به وكان هاتفه مغلقًا وعلمنا بعدها أنه تم أخذ الرئيس مرسى وجميع مستشاريه إلى مكان غير معلوم. وانقطعت اتصالاتنا به تمامًا حتى مر أسبوع واتصل بنا وقال أنا بخير اطمئنوا، وعندما كنا نسأله أين أنت كان لا يجيب، استمر بنا هذا الحال فترة كبيرة حتى جاءت آخر مكالمة التى طلب منى فيها أن أجهز له حقيبة بها ملابس له وأن هناك شخصًا سيأتى ليأخذها منى ويصل بها إلى قصر عابدين، وحدث نفس الأمر مع كل زوجات المستشارين، وبعد فترة قصيرة علمنا أنه هو والدكتور أحمد عبد العاطى، مدير مكتب الرئيس مرسي، تم ترحيلهم إلى سجن المزرعة فى طرة وبعد 11يومًا من سجنه سُمح لنا بزيارته.
ماذا قال لكى زوجك فى أول زيارة له داخل سجن طرة ؟
**كنا مشتاقين جدًا لرؤيته والاستفسار منه على وضعه وعلى التهم الموجهة إليه، وبالطبع لم تكن هناك تهم له فهو ذهب إلى السجن أولًا وبعد ذلك تم تحضير التهم وحدثنا فى أول زيارة له عن وقت احتجازهم جميعًا فى دار الحرس الجمهوري.
هل كانت هناك مواجهة بين مستشارى الرئيس السابق مرسى والمشير السيسى قبل إذاعة بيان عزل الرئيس السابق وما الحوار الذى دار بينهم ؟
**زوجى قال لى أثناء زيارتى له بالسجن إنهم جلسوا مع السيسى قبل إعلان بيان 30 يونيه بقليل ليبلغوه أن الوضع ليس سهلًا كما يدرى، وأن الإسلاميين لن يستسلموا له، وقال الدكتور مرسى له: "الإسلاميون لن يتركوا الشوارع فما تخطط له لن تنجح فيه أبدًا"، وبعد بيان السيسى تم نقل جميع مستشارى مرسى إلى دار الحرس الجمهورى، لكن الدكتور مرسى ظل معهم يومين فقط، وبعد ذلك نقل إلى مكان لا أحد يعلمه، وكان زوجى عندما يجرى مكالمة معنا كانت مجاملة من العسكرى الذى يتولى التحفظ عليه لأنه غير مسموح لهم بإجراء أية مكالمات.
هل أثناء احتجاز زوجك مع مستشارى الرئيس السابق فى دار الحرس الجمهورى كانوا على علم ودراية بما يحدث فى البلاد ؟
**بالطبع لا لأنهم كانوا منعزلين تمامًا عما يحدث فى الواقع ولا يعلمون أى شيء من مظاهرات أو غيره باستثناء يوم مجزرة الحرس الجمهورى فهم شعروا بها فقد سمعوا أصوات ضرب نيران شديدة وخطوات عنيفة جدًا فى اتجاههم، وكانوا متوقعين فى أى لحظة دخول الجيش عليهم وقتلهم جميعًا، فكانوا كلما سمعوا اقتراب الخطوات العنيفة استعدوا للموت لكن غير هذا اليوم لم يكونوا على علم بأى شيء يحدث فى مصر.
من خلال حديثك مع زوجك هل شعرت من خلال كلماته ونبرات صوته شعور بالندم والتراجع؟
**على العكس هو متفائل جدًا وهو من يقوم بتثبيتى عندما أذهب إليه أكون محبطة جدًا من سوء الأحوال والمعاملة، ولكن عند رؤيته والحديث معه يزيد تفاؤلى وثباتى ويقينى فى النصر".
ما هى أوضاع زوجك داخل سجن طرة ؟
**هو فى البداية كان فى سجن المزرعة واستمر شهرًا حتى نقل لليمان طرة، وكانت بالطبع المعاملة هناك سيئة جدًا وكنا نستغرق وقتًا طويلًا جدًا لكى نقابله، وبعد ذلك نقل من المحكمة فى جلسة أحداث المقطم إلى سجن العقرب وهو سجن شديد جدًا فى المعاملة ومنذ دخوله سجن العقرب وأنا لم أقابله وجهًا لوجه إلا زيارة واحدة، وبعد ذلك طبق نظام الحاجز الزجاجى فرفضنا الزيارة بهذا الشكل ورفضها زوجى أيضًا.
فى أول لقاء بين المستشار أيمن هدهد والرئيس السابق محمد مرسى فى المحاكمة ماذا قال له مرسي؟
**فى البداية هو علم من الدكتور مرسى أنه كان محتجزًا فى القاعدة البحرية ولم يكن مرسى يعلم بما يحدث فى رابعة والنهضة ولم يكن يعلم عدد الشهداء الذين سقطوا، وعندما علم ما حدث حزن حزنًا شديدًا وقال له: "اصبر إن الله معنا والله غالب على أمره"، فسبحان الله جميع مستشارى مرسى يثبتون بعضهم البعض فهم يستمدون قوتهم من الدكتور مرسى والدكتور مرسى يستمد منهم قوته.
هل كان المستشار أيمن هدهد على دراية كاملة بالمؤامرات التى كانت تحاك ضد الإخوان ومرسى؟
**نعم هو كان مدرك لهذه المؤامرات جيدًا حتى أننى كنت دائمًا أسمعه فى نقاشاته مع الإخوان عندما كانوا يقولون له نحن بالرغم من أننا فى السلطة والحكم إلا أن الهجوم علينا أكثر، كان يرد ويقول انتظروا فكلما تقدمنا خطوة إلى الأمام سيزداد علينا الهجوم أكثر وأكثر وانتظروا عندما تستقر البلاد ولو شيئًا بسيطًا ويتم تفعيل مشروع النهضة.
عندما عُرض على زوجك منصب المستشار الأمنى للرئيس السابق هل كان مدركًا لحجم المخاطر التى سيتعرض لها؟
**بالطبع، وكان على استعداد لها فقد كان دائمًا الدكتور مرسى ينصحه ويحذره ويقول له "يا أيمن خلى بالك من نفسك فأنت معرض للاغتيال فى أى لحظة"، فهو كان على علم أنه فى خطر وأنه من الممكن أن يحدث له شيء فى أى لحظة وكان الدكتور مرسى دائم المتابعة مع أيمن لحظة بلحظة ويطمئن عليه دائمًا.
ماهى آخر وصايا المستشار أيمن هدهد لك؟
**قال لى لا تتركوا الشارع واستمروا فى الصمود وأيقنوا أن نصر الله قريب.
ماهى علاقتك بزوجة الدكتور محمد البلتاجى وزوجة الرئيس السابق محمد مرسى ؟
**أنا وزوجة البلتاجى تربطنا علاقة قوية جدًا وأنا أعتبرها رمز الصمود والصبر، فعندما أنظر إلى وجهها والابتسامة التى عليه يهون على الابتلاء الذى أنا فيه، أما زوجة مرسى فلم أرها إلا مرة واحدة وهى سيدة محترمة وقوية جدًا وهى وراء الدكتور مرسى دائمًا.
ما رأيك فى ترشح المشير السيسى للرئاسة؟
**هذا شيء متوقع فليس هناك أحد يقوم بعزل الرئيس الشرعى ليأخذ منصبه لنفسه ويعطيه لغيره فهو بالتأكيد يريد تحقيق الحلم الذى حلم به، ولكن الله سيسلط عليه من سينقلب عليه أيضًا.
فى رأيك الصراع بين العسكر والإخوان هل هو صراع دينى أم سياسى ؟
**هو صراع سياسى مغلف بغلاف دينى فالعسكر يريدون سلطة ولو أى شخص مدنى كان فى السلطة بدلًا من الدكتور مرسى كان سيتعرض لهذا الصراع ولهذه الحرب أيضًا، لكن الفرق أنه كان سينتهى بسهولة عما حدث مع الإخوان.
هل هناك مضايقات تتعرضون لها بعد 30 يونيه؟
**نعم بالطبع، وذلك يحدث من بعض الأشخاص المضللين تحت تأثير الإعلام فأكثر شيء يحزننى هو الظلم الذى نتعرض له من أشخاص قريبين لنا عاشرونا سنين ولم يروا منا إلا كل خير، وفى لحظة كل هذا تبخر وأصبحنا الإرهابيين الخونة الذين باعوا مصر.
- مرسى قال للسيسى قبل عزله: "الإسلاميون لن يتركوا الشوارع وما تخطط له لن تنجح فيه أبدًا"
- مرسى كان يقول لزوجى دائمًا: خلى بالك من نفسك فأنت معرض للاغتيال فى أى لحظة زوجى اتصل بى قبل بيان السيسى بقليل وقال لى إن الدنيا انتهت "
- زوجى قال لى أثناء زيارتى له بالسجن إنهم جلسوا مع السيسى قبل إعلانه لبيان 30 يونيه بقليل ليبلغوه أن الوضع ليس سهلًا كما يدرى وأن الإسلاميين لن يستسلموا له
- وقال الدكتور مرسى له: "الإسلاميون لن يتركوا الشوارع فما تخطط له لن تنجح فيه أبدًا"،
- وبعد بيان السيسى تم نقل جميع مستشارى مرسى إلى دار الحرس الجمهورى، هذا ما أكدته إلهام بخيت، زوجة أيمن هدهد المستشار الأمنى للرئيس السابق محمد مرسى، خلال حوارها مع "المصريون"، والتى أكدت فيه أن الصراع بين العسكر والإخوان صراع سياسى مغلف بغلاف ديني، فالعسكر يريدون السلطة وأنه لو أى شخص مدنى كان فى السلطة بدلًا من الدكتور مرسى كان سيتعرض لهذا الصراع ولهذه الحرب أيضًا، لكن الفرق أنه كان سينتهى بسهولة عما ما حدث مع الإخوان.
- وإلى نص الحوار
**هو المستشار الأمنى للدكتور محمد مرسى وكان يعمل فى الملف الأمنى بالتعاون مع وزارة الداخلية من أجل تطهير هذه المؤسسة التى عانى منها المصريون لفترة طويلة، وقام زوجى بالفعل فى عمل خطوات أولية فى تطهير هذه المؤسسة وبذل جهدًا كبيرًا جدًا مع الرئيس لدرجة أنه كان دائمًا معه، فإن لم يكن معه فى القصر فهو معه على الهاتف.
هل توقع زوجك ما حدث فى 30 يونيه ؟
**هو كان قلق جدًا فى الفترة الأخيرة قبل 30 يونيه وكان دائم الاتصال بالدكتور مرسى ويتواجد معه فى كل وقت، وكنت عندما أسأله عن المظاهرات وما يحدث فى مصر كان يقول لى إن هناك أشخاصًا يحاولون أن يجعلوا مصر دائمًا فى حالة عدم استقرار ليسقطوا الإخوان بأى طريقة لأنهم يعلمون جيدًا أن الإخوان يخطون خطى واسعة فى طريق الإصلاح، لذلك يفعلون كل ما بوسعهم لإسقاط الإخوان عن طريق المظاهرات وافتعال الأزمات مثل أزمة البنزين والكهرباء.
كيف تم القبض على زوجك؟
**لم أره منذ يوم 28 يونيه ولم يأت للمنزل ونحن نتابع الموقف والأحداث حتى يوم الأربعاء، قبل بيان السيسى بقليل اتصلت بزوجى وقال لى إن الدنيا انتهت، قلت له كيف قال عندما أعود سأقول لكى وبعد ذلك أذيع بيان السيسى الذى عزل فيه الرئيس مرسى واتصلت به لأطمئن عليه وعلى الدكتور مرسى فقال لى الله معنا سنفكر ماذا سنفعل وفى الصباح سآتى للمنزل وأحكى لكى وبعد ساعتين اتصلت به وكان هاتفه مغلقًا وعلمنا بعدها أنه تم أخذ الرئيس مرسى وجميع مستشاريه إلى مكان غير معلوم. وانقطعت اتصالاتنا به تمامًا حتى مر أسبوع واتصل بنا وقال أنا بخير اطمئنوا، وعندما كنا نسأله أين أنت كان لا يجيب، استمر بنا هذا الحال فترة كبيرة حتى جاءت آخر مكالمة التى طلب منى فيها أن أجهز له حقيبة بها ملابس له وأن هناك شخصًا سيأتى ليأخذها منى ويصل بها إلى قصر عابدين، وحدث نفس الأمر مع كل زوجات المستشارين، وبعد فترة قصيرة علمنا أنه هو والدكتور أحمد عبد العاطى، مدير مكتب الرئيس مرسي، تم ترحيلهم إلى سجن المزرعة فى طرة وبعد 11يومًا من سجنه سُمح لنا بزيارته.
ماذا قال لكى زوجك فى أول زيارة له داخل سجن طرة ؟
**كنا مشتاقين جدًا لرؤيته والاستفسار منه على وضعه وعلى التهم الموجهة إليه، وبالطبع لم تكن هناك تهم له فهو ذهب إلى السجن أولًا وبعد ذلك تم تحضير التهم وحدثنا فى أول زيارة له عن وقت احتجازهم جميعًا فى دار الحرس الجمهوري.
هل كانت هناك مواجهة بين مستشارى الرئيس السابق مرسى والمشير السيسى قبل إذاعة بيان عزل الرئيس السابق وما الحوار الذى دار بينهم ؟
**زوجى قال لى أثناء زيارتى له بالسجن إنهم جلسوا مع السيسى قبل إعلان بيان 30 يونيه بقليل ليبلغوه أن الوضع ليس سهلًا كما يدرى، وأن الإسلاميين لن يستسلموا له، وقال الدكتور مرسى له: "الإسلاميون لن يتركوا الشوارع فما تخطط له لن تنجح فيه أبدًا"، وبعد بيان السيسى تم نقل جميع مستشارى مرسى إلى دار الحرس الجمهورى، لكن الدكتور مرسى ظل معهم يومين فقط، وبعد ذلك نقل إلى مكان لا أحد يعلمه، وكان زوجى عندما يجرى مكالمة معنا كانت مجاملة من العسكرى الذى يتولى التحفظ عليه لأنه غير مسموح لهم بإجراء أية مكالمات.
هل أثناء احتجاز زوجك مع مستشارى الرئيس السابق فى دار الحرس الجمهورى كانوا على علم ودراية بما يحدث فى البلاد ؟
**بالطبع لا لأنهم كانوا منعزلين تمامًا عما يحدث فى الواقع ولا يعلمون أى شيء من مظاهرات أو غيره باستثناء يوم مجزرة الحرس الجمهورى فهم شعروا بها فقد سمعوا أصوات ضرب نيران شديدة وخطوات عنيفة جدًا فى اتجاههم، وكانوا متوقعين فى أى لحظة دخول الجيش عليهم وقتلهم جميعًا، فكانوا كلما سمعوا اقتراب الخطوات العنيفة استعدوا للموت لكن غير هذا اليوم لم يكونوا على علم بأى شيء يحدث فى مصر.
من خلال حديثك مع زوجك هل شعرت من خلال كلماته ونبرات صوته شعور بالندم والتراجع؟
**على العكس هو متفائل جدًا وهو من يقوم بتثبيتى عندما أذهب إليه أكون محبطة جدًا من سوء الأحوال والمعاملة، ولكن عند رؤيته والحديث معه يزيد تفاؤلى وثباتى ويقينى فى النصر".
ما هى أوضاع زوجك داخل سجن طرة ؟
**هو فى البداية كان فى سجن المزرعة واستمر شهرًا حتى نقل لليمان طرة، وكانت بالطبع المعاملة هناك سيئة جدًا وكنا نستغرق وقتًا طويلًا جدًا لكى نقابله، وبعد ذلك نقل من المحكمة فى جلسة أحداث المقطم إلى سجن العقرب وهو سجن شديد جدًا فى المعاملة ومنذ دخوله سجن العقرب وأنا لم أقابله وجهًا لوجه إلا زيارة واحدة، وبعد ذلك طبق نظام الحاجز الزجاجى فرفضنا الزيارة بهذا الشكل ورفضها زوجى أيضًا.
فى أول لقاء بين المستشار أيمن هدهد والرئيس السابق محمد مرسى فى المحاكمة ماذا قال له مرسي؟
**فى البداية هو علم من الدكتور مرسى أنه كان محتجزًا فى القاعدة البحرية ولم يكن مرسى يعلم بما يحدث فى رابعة والنهضة ولم يكن يعلم عدد الشهداء الذين سقطوا، وعندما علم ما حدث حزن حزنًا شديدًا وقال له: "اصبر إن الله معنا والله غالب على أمره"، فسبحان الله جميع مستشارى مرسى يثبتون بعضهم البعض فهم يستمدون قوتهم من الدكتور مرسى والدكتور مرسى يستمد منهم قوته.
هل كان المستشار أيمن هدهد على دراية كاملة بالمؤامرات التى كانت تحاك ضد الإخوان ومرسى؟
**نعم هو كان مدرك لهذه المؤامرات جيدًا حتى أننى كنت دائمًا أسمعه فى نقاشاته مع الإخوان عندما كانوا يقولون له نحن بالرغم من أننا فى السلطة والحكم إلا أن الهجوم علينا أكثر، كان يرد ويقول انتظروا فكلما تقدمنا خطوة إلى الأمام سيزداد علينا الهجوم أكثر وأكثر وانتظروا عندما تستقر البلاد ولو شيئًا بسيطًا ويتم تفعيل مشروع النهضة.
عندما عُرض على زوجك منصب المستشار الأمنى للرئيس السابق هل كان مدركًا لحجم المخاطر التى سيتعرض لها؟
**بالطبع، وكان على استعداد لها فقد كان دائمًا الدكتور مرسى ينصحه ويحذره ويقول له "يا أيمن خلى بالك من نفسك فأنت معرض للاغتيال فى أى لحظة"، فهو كان على علم أنه فى خطر وأنه من الممكن أن يحدث له شيء فى أى لحظة وكان الدكتور مرسى دائم المتابعة مع أيمن لحظة بلحظة ويطمئن عليه دائمًا.
ماهى آخر وصايا المستشار أيمن هدهد لك؟
**قال لى لا تتركوا الشارع واستمروا فى الصمود وأيقنوا أن نصر الله قريب.
ماهى علاقتك بزوجة الدكتور محمد البلتاجى وزوجة الرئيس السابق محمد مرسى ؟
**أنا وزوجة البلتاجى تربطنا علاقة قوية جدًا وأنا أعتبرها رمز الصمود والصبر، فعندما أنظر إلى وجهها والابتسامة التى عليه يهون على الابتلاء الذى أنا فيه، أما زوجة مرسى فلم أرها إلا مرة واحدة وهى سيدة محترمة وقوية جدًا وهى وراء الدكتور مرسى دائمًا.
ما رأيك فى ترشح المشير السيسى للرئاسة؟
**هذا شيء متوقع فليس هناك أحد يقوم بعزل الرئيس الشرعى ليأخذ منصبه لنفسه ويعطيه لغيره فهو بالتأكيد يريد تحقيق الحلم الذى حلم به، ولكن الله سيسلط عليه من سينقلب عليه أيضًا.
فى رأيك الصراع بين العسكر والإخوان هل هو صراع دينى أم سياسى ؟
**هو صراع سياسى مغلف بغلاف دينى فالعسكر يريدون سلطة ولو أى شخص مدنى كان فى السلطة بدلًا من الدكتور مرسى كان سيتعرض لهذا الصراع ولهذه الحرب أيضًا، لكن الفرق أنه كان سينتهى بسهولة عما حدث مع الإخوان.
هل هناك مضايقات تتعرضون لها بعد 30 يونيه؟
**نعم بالطبع، وذلك يحدث من بعض الأشخاص المضللين تحت تأثير الإعلام فأكثر شيء يحزننى هو الظلم الذى نتعرض له من أشخاص قريبين لنا عاشرونا سنين ولم يروا منا إلا كل خير، وفى لحظة كل هذا تبخر وأصبحنا الإرهابيين الخونة الذين باعوا مصر.